إلهي، حبيبي،...
أشكرك على هذا الليل الذي مضى بأمان وسلام...
كما أرفع لك مع هذا الصباح كل من كان له هذا الليل ليله الأخير.
أشكرك على هذا المنزل الذي اسيتقظت فيه وعلى دفء السرير الذي تنعمّت به...
كما أرفع لك كل مع هذا الصباح كل من اسيتقظ تحت الجسور وفي الشوارع محروماً من سقف ودفء.
أشكرك على الشمس والمياه والهواء، على أشكرك الطبيعة التي منحتني إياها...
كما أرفع لك مع هذا الصباح كل البلدان الذي فقدوا نعم الطبيعة من جراء الحروب والتلوّث.
أشكرك على عائلتي الذي استيقظ دائماً فأراها بقربي... فاقبل من يا رب هذا الصباح عائلتي فاحرسها ودبّرها...
كما أرفع لك كل إنسان إستيقظ في قلب الوحدة والفراغ يحيطه الحجر بدل البشر.
أشكرك على قوايّ العقلية والنفسية والروحية والجسدية...
كما أرفع لك كل من يعاني من مرض عقلي أو نفسي، كل من هو مطروح الفراش او محروم من حاسّةٍ معينّة، كل من هو بعيد عن حبّك.
أشكرك لأنك وهبتني، فرصة جديدة لكي أتعرف عليك أكثر، يوم جديد لأختبر مدى روعة حبك لي، نهار جديد أبرهن به عن حبّي لك...
يا رب، فمع بداية هذا الصباح، أرفع لك
فكري...فباركه...لكي أقرأ علامتك في حياتي اليومية...
نظري...فباركه...لكي أراك في الآخر الذي سألتقيه اليوم...
سمعي...فباركه...لكي أسمع صوتك بالرغم من الضجيج الذي سيحيطني اليوم...
لساني...فباركه...لكي أمضي نهاري في تسبيحك وتمجيدك وشكرك والتكلّم عنك...
قلبي...فباركه...لكي أحبّ مثلك اليوم...ذلك الحب الضي سيرحم ويولد من جديد كل موجوع ستضعه في طريقي اليوم...
يديّ...فباركها...لكي أخدم مثلك...بمجانية من دون أي مقابل...
رجليّ...فباركها...لكي أسير في طريقك...على خطواتك...حاملاّ صليبي بفرح...
إلهي حبيبي...أرفع لك هذا النهار...قائلاً : "فلتكن مشيئتك وليس مشيئتي"...
فعلّمني أن أكون اليوم يسوع آخر...آمين.